رضا الوالدين والحرية الشخصيه

رضا الوالدين والحرية الشخصيه

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحلة الشباب هي مرحلة الهيجانات الشديدة والعواطف غير المتزنه ، والتي تبدأ من سن الخامسة
عشرة وتنتهى عند بعض العلماء في العشرين وبعضهم في الخامسة والعشرين .
هذه المرحلة تصاحبها أفكار كثيرة ومتنوعه تأخذ طابع التغيير والتجديد والتمرد على الواقع المألوف
وقد تنحى ناحية العناد لأثبات الوجود .
كيف يرضا الولد والديه وهو مورد لوم وتوبيخ وأفكاره الشخصيه في نظره لا تحترم ؟
أصل وجودك في الحياة والديك ، وكل ما عندك أو ما تحمله من أفكار ابداعيه هو بسبب والديك
عن الامام السجاد (ع ) : أما حق أبيك فأن تعلم أنه اصلك وأنه لولاه لم تكن ، فمها رأيت في نفسك
ممّا يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه فاحمد الله واشكره على قدر ذلك ولاقوة الابالله .
فهنا ينبغى المرونه والتنازل عن الافكار أو تبسيطها حتى لاتؤدي الى غضب الوالدين .
في قوله تعالى ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) لا تملأ عينيك من النظر اليهما الا برحمة
ورأفة ، ولاترفع صوتك فوق اصواتهما ، ولايدك فوق ايديهما ، ولاتقدم قدامهما .
ماذا لو استخدما معك اسلوب الضرب ؟
في قوله تعالى ( وقل لهما قولا كريما ) ان ضرباك فقل لهما : غفر الله لكما .
لأسباب نفسية ولتأثير الجوع والعطش في شهر الصيام قد يقع الولد في أخطاء ، فعلى الوالدين
أن يتفهما تلك الاسباب ويعذراه ، فقد قال الامام علي ( ع ) ( جهل الشباب معذور وعلمه محصور )
حق أمك
اما حق أمك فأن تعلم أنها حملتك حيث لايحتمل أحد أحدأ ، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لايعطي أحد
أحدأ ، ووقتك بجميع جوارحها ، ولم تبال أن تجوع وتطعمك ، وتعطش وتسقيك ، وتعرى وتكسوك
وتضحى وتظلك ، وتهجر النوم لأجلك ، ووقتك الحر والبرد ، لتكون لها ، فانك لاتطيق شكرها الا
بعون الله وتوفيقه .
من العقوق
أن ينظر الرجل الى والديه فيحد النظر اليهما
من أحزن والديه فقد أعقهما
يقال للعاق أعمل ماشئت فاني لا أغفر لك .
أن من أفضل الاعمال في هذا الشهر الكريم هو بر الوالدين ، والتجنب عما يغضبهما وأن ادى
ذلك الى التنازل عن بعض أفكارك الشخصية .

موضوع رائع ومهم جدا

يسلموووووو على الموضوع الحلو

ربي يعطيك 1000 عافية

دمت بوود

ريـح ــــــــانهـ